الناصفي: سعيد قسّم الشعب التونسي.. وصرنا نعيش في نظام شمولي
أكد النائب بالبرلمان المجمد حسونة الناصفي، الذي أعلن مؤخراً عن استقالته من الحياة السياسية، اليوم الأربعاء، أثناء استضافته في برنامج "ميدي شو"، أنه لم يعد مقتنعا بالتغيير والإصلاح، قائلاً إنه صار يرى مشهداً سياسياً لا يمكن أن ينتمي إليه، ولم يعد معنياً بالسياسة بتاتاً.
وقال الناصفي إنه لم يعد مستعداً لتسخير وقته للسباحة في بحر من القذارة السياسية، وفق قوله.
وانتقد الناصفي، في هذا السياق، الطبقة السياسية في البلاد بجميع أطيافها، قائلاً إنها خلقت مشهداً سلبياً وساهمت في ترذيل الحياة السياسية.
واعتبر أن جميع الذين لعبوا دوراً في الحياة السياسية خلال الفترة الماضية يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وتابع:" رئيس الجمهورية لم يقم بأي قرار أو خطوة فيها منفعة للناس.. بل ساهم في تقسيم الشعب التونسي وتفكيك مؤسسات الدولة وهدمها، وصرنا نعيش في نظام شمولي".
وأردف:" رئيس الجمهورية ليس مستعداً لسماع أحد، خاصة أولئك الذين يختلفون معه.. سعيد يتلذذ بسماع صدى صوته، وهذا الخيار غير سليم، لأن إصلاح المنظومة والمشهد الرديء لا يكون بهذه الطريقة".
وأضاف:" رئيس الجمهورية مخطئ.. أن تسقط على التونسيين خياراتك.. هذا خاطئ.. دعونا إلى حوار مسؤول.. والرئيس لم يلبي هذه الدعوة".
كما تحدث الناصفي عن مبادرة "اللقاء الوطني للإنقاذ" التي أعلن عن تأسيسها مؤخراً بهدف إخراج البلاد من أزمتها، إثر قرارات الرئيس قيس سعيد، قائلاً أن أعضائها مستعدون لحوار وطني شامل يجمع الفرقاء السياسيين.